يسمى سكان بورما بالبورميين وأغلبهم من البوذيين ويقطنون في
قرى حول الدلتا وحول وادي نهر اراوادوي، والأغلبية من
أصول من وسط آسيا وفدوا إلى المنطقة وهي أكبر مجموعة
عرقية في البلاد تشمل نحو ثلثي السكان. أما المجموعات
الأخرى فهي تشمل الكارين وشان والاراكانيس وتشين وكاشين
الريفية والبقية في المدن. والعجيب في الأمر هو أن أكثر
المسلمين الاركانيين ينحدرون من أصول عربية حيث يعود
الكثير من التحديات للعيش في مجتمعاتهم الجديدة. ومن أهم
التحديات الحصول على حق التعليم والعلاج والعمل البسيط لهم ولأبنائهم ناهيك عن حق العيش في تلك الدول.
في بورما "ميانمار" عدد السكان يزيد عن (55) مليون نسمة،
ونسبة المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقل عن 15% من مجموع
السكان نصفُهم في إقليم أراكان - ذي الأغلبية المسلمة، ويختلف
سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد
العناصر المكونة للبلاد، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية
ويطلق على هؤلاء "البورمان" وأصلهم من التبت الصينية وهم
"بورما" في القرن السادس عشر الميلادي ثم استولوا على البلاد
في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وهم الطائفة الحاكمة،
وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات
المتعددة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من
مرتفعات أراكان بورما وجماعات الكاشين.
تصل نسبة المسلمين إلى أكثر من 20% وباقي أصحاب الديانات
من البوذيين "الماغ" وطوائف أخرى. ويتكون اتحاد بورما من
عرقيات كثيرة Ethnicities جداً تصل إلى أكثر من 140
عرقا، وأهمها من حيث الكثرة "البورمان"، وهناك أيضًا الـ"
شان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين - والماغ" وينتشر
الإسلام بين هذه الجماعات، والمسلمون يعرفون في بورما بـ
إلى قرابة الـ 10ملايين نسمة يمثلون 20% من سكان بورما
البالغ عددهم أكثر من 50 مليون نسمة، أما منطقة "أراكان"
فيسكنها 5.5 مليون نسمة حيث توجد كثافة عددية للمسلمين
يصل عددها إلى 4 ملايين مسلم يمثلون 70% من سكان الإقليم،
وإن كانت الإحصاءات الرسمية لا تنصف المسلمين في هذا
العدد، حيث يذكر أن عدد المسلمين -حسب الإحصاءات
الرسمية- بين 5 و8 ملايين نسمة، ويُعدّ المسلمون من أفقر
الجاليات في ميانمار وأقلها تعليماً ومعرفتهم عن الإسلام
محدودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق