الأحد، 20 يناير 2013

قصيدة أحزان مصر ... الرائعة .. للشاعر فاروق جويدة


أحــــــــــــزان مصــــــــــــر

تركناك يا مصر بين الصقيع
تمزق فيك ليالي الشتاء
وبين العواصف جسم نحيل
يذوب وتبكي عليها السماء
ووجهك يحنو علينا اشتياقا
يلملم عنا الأسى والشقاء
وثغرك يضحك بين الجراح
وفوق الظلام يشع الضياء
وخلف الجفون بقايا دموع
تثور فينهرها الكبرياء
وبرد الشتاء يسوق الحيارى
صفوفا لتسكن بيت العراء
* * *
يودّ الصغار بقايا رغيف
وكان الزمان بخيل العطاء
تركناك للفقر دهرا طويلا
وضاعت دماؤك فوق النساء
وبين الجماجم عطر الغواني
وكأس وشيخ يلوك الدماء
وما للعروبة لوم علينا
إذا ما سئمنا طبول الإخاء
* * *
رأيتك يا مصر جسما نحيلا
فأين الجمال وأين البهاء؟
وأين ثيابك عند الربيع
وأين عبيرك ملء الفضاء؟
سلبناك كل الذي تملكين
سرقنا النذور قتلنا الحياء
ظلمناك دهرا تركناك نهبا
لليل السجون وذل الغباء
* * *
فيا قبلة لم تزل في الحنايا
تحج إليها المنى والرجاء
ويا زهرة عانقتنا رؤاها
ومنها رأينا الأسى والعزاء
ويا حب عمر عشقناه عشقا
بكل الخطايا وكل النقاء
فأنت التي إن رمانا الظلام
رأينا بثغرك فجر الضياء
فهيا لعطرك لا تهجريه
فغدا من عبيرك تصحو السماء
* * *
إلينا تعالي فأنت الحنان
إذا مات فينا زمان الوفاء
إلينا تعالي فأنت الأمان
إذا صارت الأرض للأشقياء
فيا دمعة أحرقت مقلتيا
ومنها سلكتُ دروب البكاء
ويا حزن عمري ويا كأس فرحي
إذا عز في العمر يوم الصفاء
سيبقى جمالك رغم الخريف
ورغم الرياح ورغم الشتاء
* * *
سنرعى أمانيك من ذا سيفدي
أمانيك يوما سوى الأوفياء؟
سنروي ربيعك رغم الصقيع
عبير الحنايا وعطر الدماء
وشعبك يا مصر درع الزمان
فلا تسألي غيره في البناء
ولا تبكي حزنا على ما وهبت
ولا تنظري حسرة للوراء
فهيا اضحكي مثلما كنت دوما
فإنك في الأرض سر البقاء
أسأنا إليك قسونا عليك
فهل تصفحين بحق السماء؟

السبت، 19 يناير 2013

جعفر بن أبي طالب ( جعفر الطيار ) .... رضي الله عنه ..

ذو الجناحين

ذو الجناحين
جعفر بن أبي طالب
إنه جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- شهيد مؤتة، وابن عم رسول الله 
(، والشقيق الأكبر لعلي -رضي الله عنه-، أسلم مبكرًا، وأسلمت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عُميْس، وتحملا نصيبهما من الأذى والاضطهاد في شجاعة وثبات.
كان أشبه الناس خَلْقًا وخُلُقًا بالرسول (، كنَّاه الرسول 
( بأبي المساكين، ولقبه بذي الجناحين، وقال عنه حين قطعت يداه: (إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء) [الحاكم].
وكان جعفر -رضي الله عنه- يحب المساكين ويطعمهم ويقربهم منه، ويحدثهم ويحدثونه، يقول عنه أبو هريرة: كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب. ويقول عنه أيضًا: ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا وطئ التراب بعد رسول الله ( أفضل من جعفر بن أبي طالب.
ولما خاف الرسول ( على أصحابه اختار لهم الهجرة إلى الحبشة، وقال لهم: (لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكًا لا يظلم عنده أحد)، فخرج جعفر وأصحابه إلى الحبشة، فلما علمت قريش، أرسلت وراءهم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة -وكانا لم يسلما بعد-، وأرسلت معهما هدايا عظيمة إلى النجاشي ملك الحبشة؛ أملا في أن يدفع إليهم جعفر وأصحابه فيرجعون بهم إلى مكة مرة ثانية ليردوهم عن دين الإسلام.
ووقف رسولا قريش عمرو وعبد الله أمام النجاشي فقالا له: أيها الملك! إنه قد ضوى (جاء) إلى بلادك غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك (المسيحية)، بل جاءوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم، وأعمامهم، وعشائرهم لتردهم إليهم. فلما انتهيا من كلامهما توجَّه النجاشي بوجهه ناحية المسلمين وسألهم: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، واستغنيتم به عن ديننا؟
فقام جعفر وتحدث إلى الملك باسم الإسلام والمسلمين قائلاً: أيها الملك، إنا كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى عبادة الله وحده، وخَلْعِ (ترك) ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، فصدقناه وآمنا به، فعذبنا قومنا وفتنونا عن ديننا؛ ليردونا إلى عبادة الأوثان، فلما ظلمونا، وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك.
استمع النجاشي إلى كلمات جعفر، فامتلأت نفسه روعة بها، ثم سأله: هل معك شيء مما أنزل على رسولكم؟ قال جعفر: نعم، فقال النجاشي: فاقرأه علي. فقرأ جعفر من سورة مريم، فبكى النجاشي، ثم توجه إلى عمرو وعبد الله وقال لهما: إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة (يقصد أن مصدر القرآن والإنجيل واحد). انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكما.
فأخذ عمرو يفكر في حيلة جديدة، فذهب في اليوم التالي إلى الملك وقال له: أيها الملك، إنهم ليقولون في عيسى قولاً عظيمًا، فاضطرب الأساقفة لما سمعوا هذه العبارة وطالبوا بدعوة المسلمين، فقال النجاشي: ماذا تقولون عن عيسى؟ فقال جعفر: نقول فيه ما جاءنا به نبينا (: هو عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه. عند ذلك أعلن النجاشي أن هذا هو ما قاله عيسى عن نفسه، ثم قال للمسلمين: اذهبوا، فأنتم آمنون بأرضي، ومن سبكم أو آذاكم فعليه ما يفعل، ثم رد إلى قريش هداياهم.
وعاد جعفر والمسلمون من الحبشة بعد فتح خيبر مباشرة، ففرح الرسول ( فرحًا كبيرًا وعانقه وهو يقول: (ما أدرى بأيهما أنا أشد فرحًا؛ أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟) [الحاكم]. وبنى له الرسول ( دارًا بجوار المسجد ليقيم فيها هو وزوجته أسماء بنت عميس وأولادهما الثلاثة؛ محمد، 
وعبد الله، وعوف، وآخى بينه وبين معاذ بن جبل -رضي الله عنهما-.
وفي العام الثامن من الهجرة، أرسل النبي ( جيشًا إلى الشام لقتال الروم، وجعل الرسول ( زيد بن حارثة أميرًا على الجيش وقال: (عليكم بزيد بن حارثة، فإن أصيب زيد، فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة) [أحمد والبخاري]. ودارت معركة رهيبة بين الفريقين عند مؤتة، وقتل زيد بن حارثة، فأخذ الراية جعفر، ومضى يقاتل في شجاعة وإقدام وسط صفوف الروم وهو يردد بصوت عالٍ:
يَا حَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَــــا طَيَّبَةٌ، وَبَارِدٌ شَرَابُهَــــــا
وَالرُّومُ رومٌ قَدْ دَنَا عَذَابُهَــا كَافِرَةٌ بَعيِدَةٌ أنْسَابُهَــــــا
عليَّ إِذْ لاقيتها ضرابهـــا
وظل يقاتل حتى قطعت يمينه، فحمل الراية بشماله فقطعت هي الأخرى، فاحتضن الراية بعضديه حتى استشهد. يقول ابن عمر: كنت مع جعفر في غزوة مؤتة، فالتمسناه فوجدناه وبه بضع وتسعون جراحة، ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، وعلم الرسول ( خبر استشهاده، فذهب إلى بيت ابن عمه، وطلب أطفال جعفر وقبلهم، ودعا لأبيهم -رضي الله عنه-.

  

متن تحفة الاطفال


المقدمة
(1)
يَقُــولُ رَاجِـي رَحمةِ الْغَـفُـورِ
دَوْمَـاً سُلَـيْمَانُ هُـوَ الْجَمـْزُورِى
(2)
الْحَمْــدُ لِلَّــهِ مُصَـلّـِياً عَـلـى
مُـحَمَـــدٍ وآلِــهِ وَمَـنْ تَـلاَ
(3)
وَبَعْـدُ هـذَا النَّـظْـمُ لِلْـمُرِيــدِ
فــي النُـونِ والتَّـنْوِينِ وَالْمُدُودِ
(4)
سَــمَّيتُــهُ بِتُحفَـة الأَطْفَالِ
عَـنْ شَيْـخِنَا الْمِيـهِىِّ ذِي الْكَمالِ
(5)
أَرْجُــو بِـه أَنْ يَنْـفَعَ الطُّـلاَّبَـا
وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابـا
النون الساكنة والتنوين
(6)
لِلـنُّــونِ إِنْ تَسْـكُنْ وَلِلتّـَنْوِينِ
أَرْبَـعُ أَحْكَـامٍ فَخُـذْ تَبْـيِـيـنِـي
(7)
فَـالأَوَّلُ الإظْـهَارُ قَـبْـلَ أَحْـرُفِ
لِلْحَـلْـقِ سِـتٍ رُتِّبَتْ فَلـتَـعْرِفِ
(8)
هَمْـزٌ فَـهَـاءٌ ثُـمَّ عَـيْـنٌ حَـاءُ
مُـهْمَلَـتَانِ ثُــمَّ غَيْـنٌ خَــاءُ
(9)
والـثّـَانـي إِدْغَـامٌ بِسـتَّةٍ أَتَـتْ
فِـي يَـرْمَـلُـونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
(10)
لَـكِنَّهَا قِسْـمَانِ قِسْــمٌ يُـدْغَـمَا
فِـيهِ بِـغُـنّـَةٍ بِيَـنْـمُو عُلِـمَـا
(11)
إِلاَّ إِذَا كَـانَـا بِـكــِلْمَـةٍ فَــلاَ
تُـدْغِـمْ كَدُنْـيَا ثُمَّ صِـنْوَانٍ تَـلاَ
(12)
وَالثَّـانـي إِدْغَــامٌ بِغَيْــرِ غُـنَّةْ
فـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَـرّرَنَّـهْ
(13)
وَّالثَـالـثُ الإِقْـلاَبُ عِنْـدَ الْبَـاءِ
مِيــماً بِغُـنَــةٍ مَـعَ الإِخْـفَـاءِ
(14)
وَالرَّابِـعُ الإِخْـفَاءُ عِنْـدَ الْفاضِـلِ
مِـنَ الحُـرُوفِ وَاجِـبٌ لِلْفَاضِـلِ
(15)
فـي خَمْسَـةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا
فِـي كِلْمِ هذَا البَيْتِ قَـدْ ضَمَّنـْتُـهَا
(16)
صِفْ ذَا ثَـنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سمَا
دُمْ طَيّـَباً زِدْ فِي تُـقَىً ضَعْ ظَالِـمَا
الميم والنون المشددتين
(17)
وَغُـنَّ مِيـماً ثُـمَّ نُونـاً شُــدِّدَا
وَسَــمِّ كُـلاً حَـرْفَ غُـنَّةٍ بَـدَا
الميم الساكنة
(18)
وَالِميـمُ إِنْ تَسْـكُنْ تَجِى قَبْلَ الْهِجَا
لاَ أَلــفٍ لَيِّــنَةٍ لِــذِى الْحِـجَا
(19)
أَحْـكَامُـهَا ثَـلاَثَـةٌ لِمَـنْ ضَبَـطْ
إِخْـفَاءٌ ادْغَـامٌ وَإِظْـهَـارٌ فَقَــطْ
(20)
فَـالأَوَّلُ الإِخْـفَـاءُ عِنْـدَ الْبَــاءِ
وَسَـمِّـهِ الشَّفْــوِىَّ لِلْـقُــرَّاءِ
(21)
وَالثّـَانـى إِدْغَـامٌ بِمِـثْلِـهَا أَتَـى
وَسَـمِّ إدغـاماً صَـغـِيراً يَا فَـتَى
(22)
وَالثـَّالِـثُ الإِظْـهَارُ فِـى الْبَقِيَّـةْ
مِـنْ أَحْـرُفٍ وَسَـمِّـهَا شَفْوِيَّـهْ
(23)
وَاحْـذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَـفىِ
لِـقُـرْبِــهَا وَلاتحادِ فَاعْـرِفِ
لام آل ولام الفعل
(24)
لِلاَمِ أَلْ حَـالاَنِ قَـبْـلَ الأَحْــرُفِ
أُولاَهُــمَا إِظْـهَـارُهَا فَلْتـَعْـرِفِ
(25)
قَبْلَ ارْبَـعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُـذْ عِلْمَـهُ
مِنَ ابْـغِ حَجَّـكَ وَخَـفْ عَقِيـمـهُ
(26)
ثَانِيـهِـمَا إِدْغَـامُـهَا فـى أَرْبَـعٍ
وَعَـشْـرَةٍ أَيْـضاً وَرَمْـزَهَا فَـعِ
(27)
طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْمَاً تَفُـزْ ضِفْ ذَا نِعَم
دَعْ سُـوءَ ظَنٍ زُرْ شَرِيـفَاً لِلْكَـرَم
(28)
وَاللاَّمَ الاُولَـى سَـمِّـهَا قَمْـرِيَّـهْ
وَالـلاَّمَ الاُخْـرىَ سَمِّـهَا شَمْسِـيَّهْ
(29)
وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْــلٍ مُطْلَــقاً
فـى نَحْـوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْـنَا وَالْتَقَـى
المثلين والمتقاربين والمتجانسين
(30)
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَـارِجِ اتَّفَـقْ
حَـرْفَانِ فَالْمِثْـلاَنِ فِـيهِـمَا أَحَـقْ
(31)
وَإِنْ يَكُـونَا مَخْـرَجـا ًتَـقَـارَبَـا
وَفـي الصِّـفَاتِ اخْتَـلَـفَا يُلَقَّــبَا
(32)
مُـتْـقَارِبَـيْنِ أَوْ يَكُــونَا اتَّفَـقَا
فِـي مَـخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّـقَا
(33)
بِالْمُتَجَانِسَــيْنِ ثُــمَّ إِنْ سـَكَـنْ
أَوَّلُ كُـلٍّ فَالصَّـغِـيرَ سَـمِّـيَـنْ
(34)
أَوْ حُـرِّكَ الحَـرْفَـانِ فى كُلٍّ فَقُـلْ
كُـلٌّ كَبِــيرُ وافْهَمَـنْـهُ بِالْمُـثُلْ
أقسام المد
(35)
وَالمـَدُّ أَصْلِـىُّ وَ فَـرْعِــىٌّ لَـهُ
وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيـعِـيّاً وَهُـــو
(36)
مَـالاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَـلـى سَـبَبْ
وَلابِـدُونِهِ الحُـرُوفُ تُجْـتَـلَـبْ
(37)
بلْ أَىُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُـكُونْ
جَا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِــيِعىَّ يَكُـونْ
(38)
وَالآخَرُ الْفَرْعِـىُّ مَوْقُـوفٌ عَلـي
سَـبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْـجَـلاً
(39)
حُـرُوفُــهُ ثَـــلاَثَـةٌ فَعِـيـهَا
مِنْ لَفْـظِ وَاىٍ وَهْىَ فى نُوحِـيـهَا
(40)
وَالكَسْرُ قَبْـلَ الْيَا وَقَبْلَ الْواوِ ضَـمْ
شَـرْطٌ وَفَـتْحٌ قَبْـلَ أَلفٍ يُلْتَــزَمْ
(41)
وَاللِّـينُ مِنْـهَا الْيَا وَوَاوٌ سَـكَـنَا
إِنِ انْفِــتَاحٌ قَبْـلَ كُـلٍّ أُعْـلِـنَا
أحكام المد
(42)
لِلْمَــدِّ أَحْـكَـامٌ ثَـلاَثَـةٌ تَـدُومْ
وَهْـيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّـزُومْ
(43)
فَـوَاجِبٌ إِنْ جَـاءَ هَمْـزٌ بَعْدَ مَـدْ
فِـي كِلْمَــةٍ وَذَا بِمُتَّصْــلٍ يُعَـدْ
(44)
وَجَـائـزٌ مَـدٌ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـل
كُـلٌّ بِكِلْمَــةٍ وَهَذَا المُـنْفَصِــلْ
(45)
وَمِثـْلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُـونُ
وَقْـفَاً كَتَعْـلَـمُـونَ نَسْـتَعِــينُ
(46)
أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَـلَـي المَـدِّ وَذَا
بَـدَلْ كَـآمَـنُوا وَإِيَـماناً خُــذَا
(47)
وَلاَزِمٌ إِنِ السُّـكُـونُ أُصِّــــلاَ
وَصْلاَ وَوَقْـفاً بَعْـدَ مَـدٍّ طُــوّلاَ
أقسام المد اللازم
(48)
أَقْسَــامُ لاَزِمٍ لَـدَيهم أَرْبَـعَـةْ
وَتِـلْكَ كِـلْمِـيُّ وَحَرْفِـيٌّ مَعَــهْ
(49)
كِـلاَهُـمَا مُـخَـفَّـفٌ مُـثَـقَّـلُ
فَـهَـــذِهِ أَرْبَـعَـةٌ تُـفَصَّــلُ
(50)
فَـإِنْ بِـكِلْمَـةٍ سُـكُونٌ اجْـتَمَـعْ
مَـعْ حَرْفِ مَـدٍّ فَهْوَ كِلْمِـيُّ وَقَـعْ
(51)
أَوْ فـي ثُـلاَثِـيِّ الحُرُوفِ وُجِـدَا
وَالمَـدُّ وَسْـطُهُ فَحَـرْفِــيٌّ بَـدَا
(52)
كِـلاَهُـمَا مُثَـــقّـلٌ إِنْ أُدْغِـمَا
مَخَفَّـفٌ كُــلُّ إِذَا لَـمْ يُـدْغَـمَا
(53)
وَالـلاَّزِمُ الْحَـرفِـيُّ أَوَّلَ السُّــوَرْ
وُجُـودُهُ وَفِـي ثَمَـانٍ انحَصَــرْ
(54)
يَـجْمَعُـهَا حُـرُوفُ كَمْ عَسَلْ نَقَصْ
وَعَيْنُ ذُو وَجْهَـيْنِ والطُّولُ أَخَصْ
(55)
وَمَا سِوَي الحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِـفْ
فـَمُـدُّه مَـدّاً طَبِيـعِـيَّا أُلِــفْ
(56)
وَذَاكَ أَيْضـاً فِـي فَـوَاتِحِ السُّـوَرْ
فِي لَفْظِ حَيٍّ طَـاهِرٍ قَـدِ انْحَصَـرْ
(57)
وَيَجْمَـعُ الْفَوَاتِـحَ الأَرْبَـعْ عَشَـرْ
صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْك ذَا اشْـتَهَرْ
الخاتمة
(58)
وَتَــمَّ ذَا النَّـظْمُ بِحَـمْدِ اللَّـــهِ
عَـلَـى تَمَامِـهِ بِـلاَ تَــنَاهِـى
(59)
أَبْـيَاتُـهُ نَـدٌّ بَـداَ لِـذِى النُّـهَى
تَارِيخُهُ بُشْـرَى لِمَـنْ يُـتْقِـنُـهَا
(60)
ثُـمَّ الصَّـلاَةُ وَالسَّــلاَمُ أَبَـــداَ
عِـلـى خِـتَامِ الأَنْبِـيَاءِ أَحْـمَـدَا
(61)
وَالآلِ وَالصَّــحْبِ وَكُـلِّ تَـابِـعِ
وَكُــلِّ قَـارِئٍ وكُـلِّ سَــامِـعِ
متــــــن تحفة الاطفـــــال
تــــــأليف / سليمــــان الجمزوري